يعد الشرخ الشرجي حالة مرضية تنتج عن تمزق صغير أو شق صغير في داخل فتحة الشرج، حيث يمكن أن يسبب هذا التمزق الاحمرار الشديد والألم الحاد عند مرور البراز، ويمكن أن يحدث في مختلف الفئات …
علاج الشرخ الشرجي بالليزر: الأسباب، الأعراض ومميزات العملية
يعد الشرخ الشرجي حالة مرضية تنتج عن تمزق صغير أو شق صغير في داخل فتحة الشرج، حيث يمكن أن يسبب هذا التمزق الاحمرار الشديد والألم الحاد عند مرور البراز، ويمكن أن يحدث في مختلف الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال الرضع والأطفال الصغار وصولاً إلى البالغين من جميع الفئات العمرية.
ويمكن علاج الشرخ الشرجي بعدة طرق، أهمها علاج الشرخ الشرجي بالليزر، كذلك سنتناول في هذا المقال الحديث عن علاج الشرخ الشرجي بالليزر، وأهم مميزاته.
ما هو الشرخ الشرجي؟
الشرخ الشرجي هو حالة تنتج عن تمزق صغير أو شق في داخل فتحة الشرج، يظهر الشرخ الشرجي في مراحل مبكرة من الحياة، لكن يعد كبار السن أيضًا معرضين له بسبب قلة تدفق الدم إلى منطقة الشرج، كذلك النساء أكثر عرضةً للإصابة بالشروخ الشرجية بسبب الضغط أثناء الولادة، والمرضى الذين يعانون من الإمساك المتكرر يكونون في خطر أعلى لتطوير الشروخ الشرجية.
ويمكن تصنيف الشرخ الشرجي إلى نوعين رئيسيين:
- الشرخ الحاد: يظهر الشرخ الحاد كتمزق حديث، يكون مشابه لشكل قطعة من الورق.
- الشرخ المزمن: يمكن أن يكون الشرخ المزمن أكثر شدةً، وقد يتواجد نمو لحمي إما في الداخل أو في الخارج، ويعد الشرخ مزمنًا إذا استمر لأكثر من 8 أسابيع.
ما هي درجات الشرخ الشرجي المختلفة؟
هناك درجات مختلفة للشرخ الشرجي تعتمد على حجم وعمق الشرخ وتأثيره على الأنسجة المحيطة، ويُصنَّف الشرخ الشرجي عادةً إلى الدرجات الآتية:
- الدرجة الأولى: الشرخ السطحي الذي يكون عادةً قصيرًا ولا يصل إلى العضلات المحيطة بالشرج.
- الدرجة الثانية: الشرخ الذي يمتد إلى عضلات المُعصَرة الشرجية الخارجية (العضلة التي تحيط بالشرج)، ولكن لا يتجاوزها.
- الدرجة الثالثة: الشرخ الذي يمتد إلى عضلات المُعصَرة الشرجية الداخلية (العضلات الداخلية للشرج)، ولكن لا يصل إلى الأغشية المخاطية الداخلية.
- الدرجة الرابعة: الشرخ الذي يمتد من خلال الأغشية المخاطية الداخلية للشرج، مما يؤدي إلى تمزق كامل للغشاء المخاطي.
أعراض الشرخ الشرجي
تتضمن أبرز أعراض الشرخ الشرجي ما يلي:
- الألم الحاد أثناء تمرير البراز.
- الحرق الشديد والمستمر.
- وجود دم أحمر فاتح مع البراز.
- وجود شق واضح في الجلد حول فتحة الشرج.
- الشعور بحكة أو تهيج في منطقة الشرج.
- وجود كتل صغيرة أو علامات جلدية قريبة من الشرخ في المنطقة.
أسباب الشرخ الشرجي
تشمل أهم العوامل المسببة للشرخ الشرجي ما يلي:
- كبر حجم البراز والتمرير الصعب غالبًا ما يكون سببًا للشروخ الشرجية.
- قد يكون الإسهال المتكرر والإمساك المزمن أيضًا أسبابًا للشروخ الشرجية.
- نمط الحياة غير الصحي، وعدم تناول كميات وفيرة من الألياف.
- سوء التغذية.
- السمنة.
لذلك من المهم مراجعة الطبيب لتشخيص دقيق وتوجيه العلاج المناسب للحالة الفردية.
علاج الشرخ الشرجي بالليزر
يمكن أن يتم علاج الشرخ الشرجي باستخدام الطرق الطبية أو الجراحية، وفي حالة الشروخ الشرجية الحادة التي تنجم عادةً عن الإمساك وعدم انتظام حركة الأمعاء، كما يمكن أن تخفف الأدوية من الإزعاج وتعيد ترميم الشرخ، لكن إذا كان المريض يعاني من الشروخ المزمنة، فقد لا تكون الأدوية فعالة وغالبًا ما يُفضَّل اللجوء إلى الجراحة أو العلاج بالليزر.
فعلاج الشرخ الشرجي بالليزر هو إجراء يستخدم تقنية الليزر لعلاج التمزقات أو الشقوق في منطقة الشرجي، ويمكن اللجوء لهذا العلاج عندما تكون الشروخ الشرجية حادة أو مزمنة، ويتميز هذا الإجراء بعدة مزايا مقارنةً بالعمليات التقليدية.
اعرف ايه هي أمراض الشرج
أهم إجراءات عملية الشرخ الشرجي بالليزر
يتم تنفيذ علاج الشرخ الشرجي بالليزر من خلال الخطوات التالية:
- التقييم الطبي: يبدأ العلاج بزيارة للطبيب لتقييم الحالة، إذ يفحص الطبيب الشرخ الشرجي وتحديد ما إذا كان علاج الليزر هو الخيار الأمثل.
- التخدير: قبل العملية، يتم تخدير المنطقة المحيطة بالشرخ باستخدام مواد مخدرة، يمكن أن يكون ذلك موضعيًا أو عامًا حسب الحالة.
- استخدام الليزر: يقوم الجراح بتوجيه شعاع الليزر بعناية على الشرخ الشرجي، إذ يعمل الليزر على تحسين الشرخ وتحسين شفاء النسيج المتضرر.
- التعافي: يعد وقت التعافي بعد علاج الشرخ بالليزر عادةً أقصر من العمليات التقليدية، ويمكن للمريض العودة إلى النشاط اليومي بشكل أسرع.
اقرأ أيضًا حول خدمات أخرى مثل: كيفية علاج البواسير بالليزر وأحدث التقنيات المتاحة
مميزات علاج الشرخ الشرجي بالليزر
يعد علاج الشرخ الشرجي بالليزر اختيارًا فعّالًا ومبتكرًا للتعامل مع حالات الشرخ الشرجي، وتشمل بعض المميزات التي يوفرها ما يلي:
- تقليل الألم: يعد استخدام الليزر في علاج الشرخ الشرجي مناسبًا لتقليل الألم بشكل كبير، حيث يعمل الليزر على تحسين شفاء النسيج وتخفيف الألم المصاحب للشرخ.
- عدم الحاجة إلى جراحة مفتوحة: لا يتطلب علاج الشرخ بالليزر قطعًا أو غرزًا، مما يقلل من التداخل الجراحي ويسهل عملية التعافي.
- تسريع عملية الشفاء: يعزز الليزر عملية شفاء النسيج المتضرر، مما يؤدي إلى تسريع التعافي بشكل عام.
- عدم وجود نزيف شديد: يقلل استخدام الليزر من خطر النزيف أثناء وبعد العملية، مما يحسن من تجربة المريض ويقلل من المضاعفات النزفية.
- التعافي بشكل سريع: بفضل عملية التعافي السريعة، يمكن للمريض العودة إلى الحياة اليومية بسرعة أكبر بعد العلاج بالليزر.
- انعدام الخيوط أو الجروح الظاهرة: لا توجد حاجة إلى الخيوط أو الجروح الظاهرة، مما يحسن من الجانب التجميلي ويقلل من الاحتمالات الناتجة عن التداخل الجراحي التقليدي.
- انخفاض مخاطر التعرض للعدوى: يعد علاج الشرخ بالليزر إجراءًا طفيفًا ولا يتطلب عمل شق جراحي، مما يقلل من مخاطر العدوى بشكل كبير.
يجدر الذكر أنه من المهم أن يتم تقييم الحالة الطبية بشكل فردي، ويجب على الطبيب تحديد ما إذا كان العلاج بالليزر مناسبًا للحالة الفردية.
هل العملية تكون مؤلمة باستخدام الليزر؟
عادةً ما تكون عملية الشرخ الشرجي باستخدام الليزر أقل ألمًا مقارنةً بالعمليات التقليدية، حيث تستخدم تقنية الليزر لتقليل الشرخ وتحفيز عملية الشفاء دون الحاجة إلى تقطيع الأنسجة بشكل تقليدي، مما يقلل من النزيف والألم بشكل عام.
وقد يشعر المريض ببعض الضغط أو الشعور بالحرقة أثناء العملية، ولكن هذا يعد غالبًا مؤقتًا ويمكن التحكم فيه بواسطة الأدوية الموضعية أو البنج الموضعي، بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير تخدير موضعي للمنطقة المعالجة للحد من الألم أثناء العملية.
من المهم أن يتحدث المريض مع الجراح حول أي مخاوف تتعلق بالألم قبل العملية، ويجب أن يتم توفير تعليمات دقيقة للعناية بالجرح وإدارة الألم بعد العملية.
فترة التعافي المتوقعة بعد عملية الشرخ بالليزر
تختلف فترة التعافي بعد عملية الشرخ الشرجي بالليزر من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك حجم وعمق الشرخ والحالة الصحية العامة للفرد.
وبشكل عام، يمكن أن يستمر الشعور بالراحة التامة بعد عملية الشرخ الشرجي بالليزر لمدة تتراوح من أيام قليلة إلى أسبوعين تقريبًا، ولكن من الهام الالتزام بتوجيهات الرعاية اللاحقة التي يوصي بها الطبيب لضمان التعافي السليم، ويستطيع المريض أن يمارس حياته بشكل طبيعي ويعود إلى عمله خلال مدة تتراوح ما بين 3- 5 أيام بعد العملية.
هل هناك مضاعفات من عملية الشرخ الشرجي بالليزر؟
علاج الشرخ الشرجي بالليزر هو إجراء بسيط وشائع يُجرى لعلاج الشروخ الشرجية، وعادةً ما لا يسبب أي آثار جانبية أو مضاعفات خطيرة، ومن المضاعفات المحتملة لجراحة الشرخ الشرجي تشمل:
- عدم قدرة التحكم في التبرز (عدم السيطرة على البراز)، وهو أمر طبيعي جدًا.
- تورم في البطن، خاصةً في الأسابيع التي تلي العملية، والذي يختفي عادةً بمفرده بعد شفاء الجرح.
- نزيف طفيف من جرح العملية، وإذا كان شديدًا، يتطلب زيارة الطبيب لخياطة الجرح.
- الإصابة بالعدوى وظهور الخراجات أثناء جراحة الشرخ.
- عودة الشرخ الشرجي.
- إسهال أو إمساك مزمن بعد العملية.
- نزيف مستمر أو تفاقم الألم.
وينبغي استشارة الطبيب عن أي أعراض غير طبيعية لدى الطبيب المعالج بمجرد ظهورها.
كذلك يمكنك معرفة المزيد حول: طرق علاج الناسور العصعصي بالليزر
العوامل التي تتحكم في تكلفة عملية الشرخ باستخدام الليزر
تتأثر تكلفة عملية الشرخ الشرجي بالليزر بعدة عوامل، ومن بين هذه العوامل:
- موقع العيادة أو المستشفى: تختلف تكاليف الخدمات الطبية بين الدول والمناطق، ويمكن أن يؤثر ذلك على تكلفة العملية.
- خبرة الجراح: قد تكون تكلفة العملية مرتبطة بخبرة وتخصص الجراح الذي يُجري الإجراء، حيث يمكن أن تكون التكاليف أعلى إذا كان الجراح ذو خبرة وسمعة ممتازة في مجال الجراحة بالليزر.
- تكاليف المستشفى والمعدات: تشمل تكلفة العملية أيضًا استخدام المعدات والمستلزمات الطبية المطلوبة خلال العملية وفترة التعافي، وهذا يمكن أن يؤثر على تكلفة العملية بشكل كبير.
- تكاليف التحاليل والفحوصات اللازمة: قد تتضمن تكلفة العملية تكاليف التحاليل المخبرية والفحوصات الطبية الأخرى التي قد تكون ضرورية قبل أو بعد العملية.
- تكاليف الرعاية اللاحقة: يجب أن يؤخذ في الحسبان تكاليف الرعاية اللاحقة بعد العملية، بما في ذلك أي دواء موصوف وزيارات متابعة مع الطبيب.
ويجب على المريض التحدث مع الطبيب المعالج للحصول على تقدير دقيق لتكلفة العملية بناءً على حالته الفردية ومتطلبات العلاج المحددة له.
أهم النصائح الطبية بعد إجراء العملية
بعد إجراء عملية الشرخ الشرجي بالليزر، يُنصح باتباع النصائح الطبية التالية لضمان التعافي السليم والسريع:
- تناول الأدوية: قد يصف الطبيب مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية للمساعدة في تخفيف الألم والتورم، ويجب اتباع تعليمات الطبيب بشأن كيفية استخدام هذه الأدوية.
- الحفاظ على نظافة المنطقة: يُنصح بتنظيف المنطقة المعالجة بشكل جيد بالماء الفاتر والصابون اللطيف، ثم تجفيفها بلطف بواسطة منديل ناعم.
- تجنب إجهاد الشرج: يجب تجنب التمدد الشديد للشرج، ويفضل تجنب استخدام المراهم أو الشموع الشرجية قدر الإمكان.
- التغذية السليمة: تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة لمنع الإمساك وتحسين عملية الهضم.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة: من الجيد تجنب الجلوس لفترات طويلة على الهيئة القعرية، والحركة الدورية يمكن أن تساعد في تحسين تدفق الدم وتسهيل الشفاء.
- متابعة المواعيد الطبية: يجب الالتزام بالمواعيد المحددة من قبل الطبيب لفحص المنطقة المعالجة والتأكد من عدم وجود مضاعفات.
- عدم التدخين: يُفضل التوقف عن التدخين لأنه يمكن أن يعطل عملية الشفاء.
كذلك يجب على المريض دائمًا استشارة الطبيب المعالج في حالة ظهور أي مشكلات أو مضاعفات بعد العملية.
الوقاية من الشرخ الشرجي
لا يمكن الوقاية من الشروخ الشرجية بشكل عام، لكن يمكن تقليل فرص حدوثها عن طريق اتباع الاحتياطات التالية:
- الحفاظ على جفاف المنطقة الشرجية.
- غسل المنطقة الشرجية دائمًا بلطف باستخدام صابون خفيف وماء فاتر.
- شرب الكثير من العصائر الطازجة، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، وممارسة الرياضة بانتظام لتجنب الإمساك.
- علاج الإسهال أو الإمساك على الفور.
- تغيير حفاضات الأطفال بانتظام.
يمكنك الآن التواصل مع دكتور أحمد إبراهيم افضل دكتور بواسير في القاهرة وطلب استشارة طبية
كما يمكنك حجز موعد مع الدكتور أحمد إبراهيم عبر المراكز المختلفة، فهو دكتور بواسير في مدينة نصر وفيصل والمهندسين، يمكنك اختيار المكان الأقرب لك من خلال التواصل معنا عبر الواتساب أو الموبايل.
اقرأ المزيد عن: